وفاة الطفل المغربي ريان
" وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ
قصة الطفل ريان
خرج من ظلمة البئر الى نور الجنّة، وفاضت روحه الطاهرة الى السماء الى ربٍّ ارحم من كل اهل الارض، يارب اربط على قلب والديه على ما اصابهم.
ريان هو طفل مغربي عمره 5 سنوات، سقط في بئر ضيق جدا منذ أكثر من 100 ساعة على عمق يزيد عن 32 متر.
4 متطوعين حتى الأن حاولوا النزول في البئر لانقاذه ولكنهم فشلوا بسبب ضيق البئر ولكن محاولات انقاذ الطفل استمرت بكل الطرق. وتم انزال كاميرات الى داخل البئر وأظهرت الكاميرات أن الطفل ريان كان لا زال حيا ويحرك يده.
ولكن للأسف لا يمكن إخراجه من الأعلى، فاضطروا للابتعاد 150 متراً عن فوهة البئر، وحفروا من النقطة البعيدة نزولاً بخط مائل نحو 32 مترا عمقاً مع ميلان يبدأ من 150 مترا.
وهو موقع ريان لإخراجه أفقيا، ثم عامودياً من الحفر الجدي.
لكن للأسف الشديد بعد عدة العمل الشاق على مدار 5 ايام لإخراج الطفل ريان ن الأمر ولكن!! كان متوفياً...
لا اله إلا الله .. رحم الله الطفل ريا، في الجنة هو وأهله الصابرين بعون الله.
أيقظ الشعور الإنساني في أمة كاملة قبل أن يغمض عينيه إلى الأبد.
جاء ليذكركم أنكم أمة واحدة، ورحل، هنا اتحدوا العرب ولن يفترقوا أبدًا باذن الله.
صورة الجبل الذي تم حفره من اجل ريان
مات ريان بعد ما قضى أكتر من 3 أيام في بئر على عمق 32 متر، مجرد النظر لداخل بئر نفسك ينقطع وقلبك يتقبض.
فما بالك بطفل فضل يصارع الحياة لأيام وحيد بدون أي سبل للحياة وسط عتمة وخوف وصراع وآلام إصابته التي لا احد يعرف مداها ولا مدى الوجع والآلام اللي كان فيها، ولا عقل يقدر يتخيل اللي شافته عيون الطفل.. مات ريان بعد ما جمع 400 مليون عربي لأول مرة على شيء واحد وهو إنقاذه مات ريان وقلوبنا كلها حسرة ووجع بعد ما زاد الأمل وفرحنا بخروجه.
لله ما أعطى ولله ما أخد لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .. الله يربط على قلب أمه وقلب أبوه ويصبر أهله بعد ما انقطعت بيهم الآمال.. إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا ريان لمحزونون.
سيسجل التاريخ ان قصة حزينة لطفل صغير وقع في بئر واختنق معه العالم بأسره، وأن دولته حركت الجبال من أجله.
ولكن مشيئة الله أن يُحلق بجناحيه إلى جِنانٍ عرضها السموات ، ريان قصة حزينة تُخلد ولا تُنسى
حسرة ام ريان قبل خروجه
ريان .. وينك يا ريان ؟ الحقوني يا ناس ، ابني ضاع !
وبعد ساعات من السؤال عن ريان ، ومن الخوف ومن التفكير ومن التعب، ريان واقع في البير !
ريان .. سامعني ؟ ما تخاف يا أمي .. إحنا لاقيناك .. هلا بطلعوك.
وبعد ساعات من المحاولات :
ريان عالق يا أم ريان ! ما تقلقي، رح نطلعه خلال ساعات، للأسف رح نتأخر بإخراجه، ريان عايش اتطمني، معلش اصبري كمان شوي، للأسف بدنا عدة ساعات، ريان تعبان بس منيح، آسفين بس صار انهيار رح نوقف عملية الحفر، ما تخافي، ادعيله.
ساعات وساعات وهي تصبر بحالها، وهي تحكي يا ريتني أنا، نزلوني عنده ابني بخاف!
وبعد ٥ أيام كانت تختنق فيهم مع ريان :
يلا يا أم ريان، فوتي معنا نجيب ريان وتفرحي بشوفته ..
ريان حبيبي، اصحى يا ريان، تعال بحضني يا أمي، شو ماله؟ ما بحكي !!
ريان ميت يا أم ريان.!
أم ريان هي اللي بنحكى عنها ( ماتت ألف موتة ) أجبر قلبها يا الله.
عن كمية الخوف اللي عاشه ريان في الظلام الدامس و الرهبة والوحده والعطش و الجوع والألم الذي عاشه لوحده في تلك الحفرة هو اصعب شيء في تلك القصة..
ريان |
اكثر من 1,300 محطة تلفزيونية كانت تنقل عملية انقاذ ريان في هذه اللحظة لأنه طفل، الشيء الذي خلف التعاطف ان يكون مضاعف من قبل الناس.
قضية ريان اثبتت انه الخلافات بين الشعوب العربية هي مشاكل سياسية بين الحكومات فقط، وأكبر دليل تعاطف الجزائريين رغم سحب السفارات بين البلدين و كمية الدعم اللي عملوها اهل الجزائر في قنواتهن وصفحاتهن.
الإنسانية لا تعترف لا في اللون ولا في الدين ولا جندر ولا جنسية ولا شيء، اللهم لا تفجعنا بعزيز.
حادثة مؤلمة فعلاً و غريبة من نوعها وصدمت العالم بأسره، ليست القصة هنا، المقارنات بين حادثة هنا وهناك، لكن اي موضوع يتعلق بالأطفال صعب يصمت ويكتم عنه.
شكراً لكل الشعوب التي تتحرك، ولكل بيت فاتح ويتابع ويدعي للطفل، نوقف مع كل الناس المحتاجة لتحركنا السريع
اسم ريان و ابتسامته في جنيه صوره أصبحت مألوفة لدينا و كأنه احد افراد اسرتنا رغم انه دخل في حياتنا قبل خمس أيام فقط.
كنا نتمنى ان يخرج سالما لكن قدر الله ما شاء فعل و ما عسانا فاعلين سوى الرضا بقدر الله.
رحمة الله عليه مثواه الجنة.
عظم الله اجر والديه و الهمهم الصبر و السلوان.
انا لله و انا اليه راجعون.